الثلاثاء، 29 مارس 2011

كنت بهزر...قصة قصيرة

كنا مخطوبين حينما كان لا ينظر إلا لعيني و فجأه أصبح ينظر للفتايات أينما وجدوا و لا أنسى أول فرح حضرناه سوياً لأحد أصدقاءه عندما تركني مع أناس لا أعرفهم و ظل يرقص و يمرح مع أصدقاءه طوال الليل و ليس هذا ما أثار جنوني إنما تلك النظرات الواضحه التي كان يخص بها إحدى الفتايات الراقصات حتى أنه أتاني مخصوص ليهمس في أُذني (شوفت اللي لابسه فستان أخضر دي تبقى بنت أخت مرات إبن خالة ...أي كلام).



و سمعت فتاه تجلس جواري تقول ان ذات الفستان الأخضر (موزّه جامده جداً) و لافته نظر (كل) الرجال في الفرح شعرت أن الكلام موجه لي و كنت صغيره بالسن فتركت المكان و انتظرته باللوبي محاولة بكل ما أوتيت أن أخفي دموعي حتى أتاني مهرولاً فبكيت و عدت عليه ما سمعته و رأيته ففاجأني قائلاً (طب ما هي فعلاً موزّه) إزددت بكاءً حتى قبل يدي و هو يقول...كنت بهزر.


في الفرح التالي لم يتركني لحظه ظل طوال الفرح ممسك بيدي و أمطرني بوابل من كلمات الغزل و الحب, كان من أسعد أيام حياتي إلى أن علمت بعد ذلك أن العروس و هي إحدى قريباته كانت قد رفضت طلبه للزواج قبل عام و طبعاً كانت رسالته واضحه أنها خسرت أرق و أعذب مُحب على الإطلاق.


كنا في أسبوع شهر العسل الذي قضيناه على إحدى الشواطئ عندما لفتني إحدى الأمواج العاتيه و كادت تفتك بي و صرخت أستنجد به ولكنه كان منهمك في قراءة جريده بعين و نصف مثل المخبرين و هو يراقب بعض الفتيات اللاتي افترشن الرمال بجوار شمسيتنا و أتى آخر لنجدتي من ذهولي بين الأمواج.


و كان قد مر عام على زواجنا عندما كنا نسير بالسياره وفجأه لف رأسه و كادت عيناه تخرج من مكانهما عندما مرت جوارنا سياره مليئه بالشقراوات يرقصن على أنغام عاليه تفوح من سيارتهم فما كان منا إلا أن صدمنا السياره التي أمامنا لمشكله ما في فرامل زوجي (فرامل نفسه طبعاً) و نزلت صاحبة السياره صرخت و(شرشحت) و قامت بالواجب...ليس سيئاً زوجي إنما هو رجل.


تمُر الأعوام و تتبدل الأحوال إلا هذه العاده لا يهز لها الزمان شعره و قد أنهكتني المحاولات العديده لشرح مدى إساءة هذا الفعل لمشاعري و كيف أنه بفعل هذا لا يحترمني بل و يخونني فالعيون تخون أيضاً, تشاجرت تاره و تحليت بالصبر تاره أُخرى , ترجيت و أقسمت عليه أن يحترم وجودي معه و لاينظر لغيري لكن هيهات إنه ينكر من الأساس نظراته و يسمي كلمات الغزل و الاعجاب (هزار) و شعوري بالاهانه و حرقة دمي هي قلة عقل.


دائماً يشعرني بأني (كيس جوافه) و أنا معه في المناسبات و الأماكن العامه لكن حتى كيس الجوافه له قيمه بالنسبه لشعوري في تلك اللحظات فوقتها أشعر بأنني كيس من الطوب أو الرمل أو الكرامه المكسوره, حتى قررت أن أفعل لأي شئ لاستئصال هذه العله و بدأت أُجرب نصائح إحدى صديقاتي بأن أنظر أنا أيضاً لأي رجل و بالفعل كنت أُنفذ الخطه و هو جواري لكنه لم يلحظ قط حتى أنني لم أكتفي بالنظر و إنما أُدير رأسي أيضاً مثله و هو ولا حس ولا خبر و كأنه من فرط ثقته بي لم يفكر مجرد التفكير أني أنظر لغيره و هو جواري.


كان عيد زواجنا الخامس و كنا نسهر سوياً بإحدى الفنادق الكبيره و نستمتع بوقتنا لم يغضبني وقتها أنه كان يقلب في وجوه الحسناوات من حولنا كنت في حاله من الهدوء و السلام مع النفس, حتى ظهر فجأه مُمثل مشهور بصحبة صديق و كان أكثر وسامه من صورته على شاشة التليفزيون, أحاطه بعض المعجبين و المرحبين ثم هدأ الحشد من حوله لكن ظلت عيناي معلقتان به حتى لاحظ هو فإبتسم إبتسامه كبيره و حياني بإشاره من يده.


فبادلته التحيه بإبتسامه أكبر و تطلعت لزوجي فوجدت الشر يتطاير من عينيه (إنت مش هتبطلي شغل العيال ده بقالك فتره بتتصرفي زي المراهقين و أنا ساكتلك إكبري بقه , إنت لسه مشوفتيش الوش التاني و مش عايز أزعّلك) قاطعة كلامه فتاه تعمل بالمكان و كانت تحمل صورة الممثل و عليها توقيعه و قالت(النجم باعتها لحضرتك و بيقولك فستانك شيك قوي), إنتصب زوجي واقفاً و أمسك بيدي و تركنا المكان و الصوره و أكملنا ليلتنا نكد, و مع ذلك كنت سعيده لأنني إفتقدت غيرته علي منذ زمن و قررت أنني لن أعود لنصائح صديقتي و لكن لا بأس بأن أداعب غيرته بين الحين و الآخر.


طريقه أُخرى كشفتها لي الأيام تُمكنني من تشفير دماغ زوجي عند نظره أو إعجابه بأُخرى, وجدتها حين كنا في إحدى الإشارات في الشارع و كان هو ينظر بخبث لفتاه تسير بخطوات راقصه على قرب مننا قلت له ببلاهه (على فكره مصاريف المدرسه زادت 20% ) كاد يصدم السياره مره أُخرى و إنتبه بكل حواسه لي و ظل يسب و يلعن في المدارس و التعليم و ظل يتأكد من مدى صحة المعلومه حتى عدنا للمنزل.


و من يومها عرفت كيف أتصرف في هذه اللحظات الحرجه و استعنت بخيالي الواسع الذي لا يخذلني أبداً فكلما إستشعرت الخطر بقرون إستشعاري يبدأ لساني بعمل اللازم ,مثلاً عند مرور فتاه من اللاتي يلصقن الملابس بأجسادهن ,


أنا:مش اللحمه خلصت.


هو:إييه أنا لسه جايبها...إنت بتوديها فين؟


أنا:بأكلها للقطط اللي في العماره!!


في إشارات المرور أو عند وجود سيارات نسائيه روشه (على فكره السمنه خلصت)(مفيش مسحوق غسيل) في المواقف الصعبه في النادي أو المول (كوكي عايز بلاي ستيشن)(قميصك الجديد باظ في الغسيل)(نضارتك بينها إتكسرت)أما المواقف الأكثر صعوبه مثل الأفراح و المصايف تتطلب جهد أكبربكثير (أنا عزمت بابا و ماما و إخواتي على الغدا بُكره)(السخّان عطلان)(خالي جي من كندا و هيقعد عندنا يومين)


أصبحت الأمور أفضل قليلاً فما أن ينظر و قبل أن يتفوه بكلمة غزل أو هزار تكون كلماتي قد نزلت على رأسه كقنبلة غاز مسيل للدموع تعمي قليلاً لكن لا تؤذي لأنها غالباً غير صحيحه, ولكن محاولاتي لم تفلح مع واحده فقط أصبح يزج بإسمها كثيراً في كلامه و سيرتها لا تنقطع عن لسانه مصحوبه بكلمات الإعجاب و التقدير إنها زميلته بالعمل التي أصبحت مُديرته, تكبره بأعوام قليله و ليست متزوجه, هو معجب بتفوقها و جمالها و علاقاتها الناجحه أما أنا ففاشله من وجهة نظره (إنت بتعملي إيه يعني؟)أبداً لا شئ فقط أُلبي إحتياجاتك و أُربي أطفالك و أُحافظ على بيتك و أذهب للعمل عادي أما هي (قطه مالهاش حل تخس شويه و تبقى موديل) و عندما أعترض بشده يقول الجمله المعتاده (هي جميله لكن دمها تقيل)


ذهبت مع زوجي إلى حفل سنوي تقيمه شركته وكلي أمل أن ألتقي القطه أقصد المُديره التي مللت من كثرة حديثه عنها , عند باب القاعه دخلت مزهوه بأناقتي و تتقدمني الثقه بالنفس فإذا بزوجي يتركني وحدي و يذهب لمُقابلة بعض الأصدقاء, تجولت وحدي بالمكان باحثة عنها بين الوجوه لم أكن رأيتها من قبل لكني أُؤمن بحدسي كامرأه أني سأعرفها و بالفعل رأيت إمرأه بجسمها إمتلاء و بها لمسه من جمال لكن أكثر شئ مُلفت بها هو إعتناءها الزائد بمظهرها من ملابس مُنمقه, شعر مصبوغ بعدة ألوان, طبقات من الذواق و أظافر ذئبيه حمراء.


جلست بجوارها على مائده تخلو من الناس و تبادلنا التحيه و بعض الكلمات البارده حتى أتى زوجي و حياها برقه لم أعهدها منه إلا في أيام خطوبتنا الأولى و بمجرد أن نظر لي و قبل أن ينطق بكلمه باغته قائلة (مش هتعرفني على مُديرتك اللي بتقولي إنها تخينه و دمها تقيل) صوتي كان مُنخفض و لكني حرصت أن تسمعه, كسا وجه زوجي إحمرار ثقيل و تقريباً قطع النفس و هو يراقبها و هي تُغادر المائده بهدوء.


هو: هي دي مديرتي التخينه صاحبة الدم التقيل.


أنا: ما كنتش أعرف.


هو: ولو إزاي تقولي كده.

أنا: كنت بهزر...






تدوينه قديمه...تصبيره لحد ما الاقي نفسي.

الأحد، 27 مارس 2011

معطف من الابداع

(معطف من القيود) عندما كتبت الجزء الأول من هذه القصه لم أكن أتصور أن تُصبح قصة مسلسله بحلقات متصله منفصله و بأقلام غايه في الروعه و الابداع و كل جزء أجد به فكره جديده و كأنه قصه مختلفه عن كل ما سبق لا يجمعهم سوى (المعطف), و قد أسعدني و شرفني أن يبتكر الأستاذ ابراهيم رزق صاحب مدونة (سالزياد) فكرة ورشة العمل و التي يقوم فيها كل مدون له قدره على ابتكار أحداث انسانيه و سردها بكتابة جزء, و قام هو بكتابة الأجزاء الثالث و الخامس و السادس و انه من دواعي اعتزازي أن يقوم زميلي العزيز في الصيدله و التدوين مصطفى سيف صاحب مدونة طير الرماد بكتابة الجزئين الرابع و السابع و في انتظار الجزء الثامن بقلم المبدع محمد أو HUMAN صاحب مدونة انسان في عتمة النور و دي لنكات كل الأجزاء.

http://hadutamasreya.blogspot.com/2011/02/blog-post_26.html الجزء الأول

http://hadutamasreya.blogspot.com/2011/03/2.html الجزء التاني

http://salyziad.blogspot.com/2011/03/blog-post_13.html الجزء الثالث

http://6eyr-elramad.blogspot.com/2011/03/4.html الجزء الرابع

http://salyziad.blogspot.com/2011/03/blog-post_20.html الجزء الخامس

http://salyziad.blogspot.com/2011/03/blog-post_25.html الجزء السادس

http://6eyr-elramad.blogspot.com/2011/03/7.html الجزء السابع

بعتذر عن تقصيري معكم و ذلك لظروف عودتي للعمل و مع تنظيمي للوقت سأعود لمتابعتكم بانتظام ان شاء الله لكم مني كل الحب و التقدير...المعطف الآن مع محمد HUMAN صاحب مدونة انسان في عتمة النور يا ترى المره الجايه عند مييين؟؟


الأحد، 20 مارس 2011

رسالة معايده خاصه جداً

أمي الحبيبه الغاليه,

كنت أتمنى أن أحضر اليوم و معي الزهور و الهدايا و كلي لهفه لرؤية فرحتك و أنت متفاجأه رغم أنها عادتي كل عام, كنت أتمنى أن أحضنك حضناً طويلاً مُشبعاً و أغرق في حنانك, كنت أتمنى أن أُقبل يدك و رأسك و أبث لك حبي الجارف, كنت أتمنى أن أنام و رأسي في حضنك و يداكي تُمشط شعري و أنا في حالة استسلام تام, كنت أتمنى أن أحكي لك كل تفاصيل حياتي و أشركك في كل قراراتي و أستمع لرأيك بصبر و اهتمام, كنت أتمنى أن أخرج معك في أجمل الأماكن و نتناول الطعام وحدنا نتحدث عن كل ذكرياتنا, كنت أتمنى أن أعتذر لك عن كل قسوة صدرت عني, و أشكرك على كل حنان لمس قلبي منك, كنت أتمنى أن أكون جوارك اليوم, كنت أتمنى أن أودعك لكن... اعذريني يا أمي.

لا تزعجك كلماتي فأنا أرسل لك اليوم لأطلب منك ألا تحزني لغيابي, أريدك أن ترتدي أجمل ملابسك, و تغني أغنيتك المفضله عند الصباح, و تُعدي الطعام الذي أُحبه من يدك , أريدك أن تخرجي لتجديني, ستجديني في وجوه الناس و نظراتهم, ستجديني في جوانب الطرقات و الحدائق و الأسواق, ستجديني في نظره طويله للبحر أو النيل العظيم, ستجديني في ضحكات الأطفال و ابتسامة المسنين, ستجديني عندما ينتصر مظلوم و يحاكم ظالم ستجديني عندما تري الناس تعبر عن رأيها بحُريه و كرامه ستريني في عيون شاب يثور من أجلي, لا تجزعي يا أمي فأنا سأراك و أسمعك و أشعر بك, كل دعوه دعوتيها لي و كل أمنيه تمنيتيها لي تحققت...فلا تبكي من أجلي لست بعيده عني فمهما كان البعد قلوبنا قريبه.

في عيدك يا أمي هذا العام ندمت على وقت قضيته بعيد عنك, ندمت على رغبه لك لم أحققها,  ندمت على خجلي من الاعتراف لكي بحبي لكني أعرف أنك تدرين بشعوري دون أن أنطق, و هديتي لك يا أغلى انسانه هي غاليه مثلك و عزيزه مثلك, هديتي لك هي حُرية وطني هي عزة بني وطني هي كرامة أهلي و انتصار الحق في أرضي...ستظل الناس تذكرني و الأرض تحكي قصتي و الميدان يشهد على صدقي و دمائي ستروي أشجاراً من قوة لا تقهر و ستثمر فاكهة من العدل و الرحمه شميها يا أمي ففيها رائحتي...عديني ألا تحزني اليوم و افرحي لأني لم أمت مادامت بلدي تعيش و تتنفس حرّيه.
كل عام و انت أجمل و أحن و أعظم أم,

ابنك الشهيد 

الأحد، 13 مارس 2011

من وراء الكواليس :)

و حلمت زمان أغني و الكون يسمع غنايا غنيت غنيت و فوسط الغنوه بكيت و لقيت الكون كله بيتغير...قلت يا ريتني فضلت صغير..! 
و أنا صغيره كنت أُحب الغناء و كان الميكروفون هو فرشاة الشعر ثم الريموت كونترول لم أُفكر اذا كان صوتي جيد أم لا لكن كنت مبهوره بالفكره نفسها و في سن الثانوي انتقل اعجابي من الغناء لأن أكون مُذيعه و ظل الريموت كونترول معي و ولعي بالاعلام و أصبحت أُسجل لقاءات مع اخوتي على الكاسيت ثم استخدمت كاميرة الفيديو و بمجرد أن دخلت الكليه نسيت تماماً كل هذه الأحلام  و بدأت أعيش الواقع و أحمل أنابيبي و أدواتي و البلطو الأبيض اللذي أصبح مُلون...عادي صيدله :)

من عدة سنوات لفت نظري اعلان عن قناة فضائيه تطلب مُذيعه مُحجبه لا أعرف لماذا عاد الحلم يراودني ثانيةً و أرسلت السي في و بالفعل اتصلوا بي, الانترفيو كان صعب جداً و المكان بعيد جداً و لم أجاوب تقريباً على أي سؤال, (عقدوني من الآخر و لا أسئلة من سيربح المليون), و في النهايه فاجأوني انهم كانوا يسألوني فقط ليروا قدرتي على التصرف و الرد...!

طلبوا مني أُحضّر برنامج عن العلاج بالأعشاب و الوقايه بصراحه أُحبطت جداً لأني كنت أريد أن  أغيّر (كاريري) هذا غير أن زوجي العزيز رفض الفكره بطريقة الرجال المعروفه, و كأنه ترك الموضوع لارادتي و في نفس ذات الوقت كل كلامه و تصرفاته رافضه , فنسيت الموضوع و اعتبرتها فكره خاطئه مني لأني لست متخصصه في هذا المجال , و الحقيقه لم أندم على قراري.

 من فتره المدونه الجميله أختي منى أبو السعود صاحبة مدونة تخاريف عقل و قلب سألتني اذا كنت أحب أن أشارك في برنامج اذاعي و عرفتني على أسماء عبد العزيز الكاتبه الرائعه و الانسانه الأروع صاحبة مدونة امنحيني عُذراً, البرنامج كان لأسماء و هي اعتذرت لظروف( يعني أنا زي اللي طلع يغني عشان المُطرب مجاش :), عرفت اني سأتكلم عن الأمومه و عن كتاباتي فجهزت موضوع عن الأمومه سيكلوجيتها و أنواعها و تأثيرها و غريزتها, و جهزت نقاط مهمه لأتكلم فيها عن كتاباتي و الأفكار التي تحملها و بعض أشعاري التي تدربت كثيراً على القاءها , تأنقت و تزوقت و ذهبت اقابل المُذيعه.

اكتشفت ان الموضوع أبسط مما تصورت, سجلت أربع برامج كل واحد دقائق و عن الأمومه لم أذكر أكثر من اني نسيت النوم من وقت أن أصبحت أم , و عن المدونه لم أذكر أكثر من اسمها و تنظيم وقتي ما بينها و بين التزاماتي الأخرى, و لم أذكر عن الثوره سوى ما سمعتوه و كل حلقه لم ألقي فيها أكثر من ستة أبيات من أشعاري , لبعض الوقت شعرت أن هذه ليست فُرصتي كما أردتها لذلك لم أقل على ميعاد الحلقات السابقه سوى لأمي و أيضاً لأني كنت هموووت من الضحك عندما سمعت نفسي و أنا أُلقي الشعر و لكن صديقتي أسماء لامتني و طلبت مني أن أُعلن عن ميعاد الحلقه الأخيره.

بصراحه ردت فعلكم و تعليقاتكم أسعدتني أكثر من الحلقه و أدخلت عى روحي البهجه بأجمل معانيها أشكركم جميعاً:))
خواطري مع الحياه
Tears
سواح في ملك الله
أسيرة الأحزان
مصطفى أو Faw
الحسيني
HUMAN
نبع الغرام
شمس النهار
أم هريره
كارولين فاروق
سندباد
رحيق الضوء
أفروديت
Mtma89 محمد غيره عشان مش عارفه أكتبه:)
remass
هبه فاروق
تخاريف مترجمه
شهرزاد
اسراء
ما كفايه بقى
MS VENUS
CARMEN
همس الحنين
أشكركم على أمانيكم و دعواتكم و تشجيعكم أما...
يوميات شحات
لا أدري ماذا أقول سوى أنك أخ عزيز و انسان رائع اهتمامك كان شرف كبير لي اشكرك شكراً جزيلاً على تسجيلك للحلقه و كل شئ:)
و أشكر أيضاً من لم يحضروا لكن هم جزء من كيان مدونتي
الدكتوره ستيته حسب الله الحمش
آخر أيام الخريف
الأستاذ ماجد القاضي
منى أبو السعود
أسماء عبد العزيز
رحاب صالح
مصطفى سيف
جايدا العزيزي
موناليزا
صيدلانيه طالعه نازله
أحمد الصعيدي
بنوته مصريه
نهى صالح
أشرف محي الدين
حره من البلاد
فاروق فهمي
أستاذ ابرهيم رزق
Casper
الحب الجميل
دكتوره ولاء صلاح 
Wish i could be a butterfly
Ramy
محب روفائيل
وجع البنفسج

اعذروني لو نسيت حد و الملف الذي يمكن أن تسمعوا من خلاله الحلقه على الرابط ده 
http://www.4shared.com/file/D4MAirgk/0312192500.html

تحياتي لكم جميعاً


الجمعة، 11 مارس 2011

أنا على الاذاعه

أيوه أنا على الاذاعه سجلت أربع برامج على اذاعة الشباب و الرياضه تلاته منهم اتذاعوا, بس كنت مكسوفه أقولكم لكن صديقتي المدونه الجميله أسماء عبد العزيز شجعتني أني أقول على معاد آخر برنامج هو طوييييييل شويه 7 دقائق بس :))
معاده السبت 12 مارس الساعه 7.30 مساءً على اذاعة الشباب و الرياضه و اسمه امبراطورية شين...
البوست الجاي ان شاء الله هتكلم عن تفاصيل أكتر.
تحياتي ليكم جميعاً

الجمعة، 4 مارس 2011

لكل الأسفين الزعلانين المرعوبين

بعض من كتاباتي على الفيس توك:

                                                      كلمة وقفت في زوري

ماذا كانت تعني المذيعة المتواضعة الأداء حينما طلت علينا منتفخة العينين كئيبة المنظر لتتحدث تليفونياً مع رئيس الوزراء السابق شفيق و تسأله بعطف الابنه عن ساعاته الأخيره و الظلم الذي وقع عليه و ماذا سيفعل في حياته بعد ذلك و تحاول استدرار عطف المشاهدين بطريقه سمجه و عطف ضيفها الموقر بأن تدعوه بأنه متأثر و تزوووم على عينه لنرى الدموع, ثم تسأل ببراءه عن ما اذا كان ينتوي الترشح لرئاسة الحمهوريه!!! هل هذا درباً من العبط أم الاستعباط؟؟



و ماذا كان يقصد المذيع المتلون الأداء حينما ظهر علينا بائساً مُحبطاً ليتحدث عن شفيق و ساعاته الأخيره و كيف أن الشباب على الانترنت يطالبون بعودته و يتملكهم الحزن الرهيب, ثم يتحدث مع اعلامي مشهور عن رئيس الوزراء السابق مُعدداً مزاياه مُتحسراً على رحيله و ينهي حديثه بأن هناك وقفه غداً في ميدان مصطفى محمود للتعاطف معه و الوفاء له!!! منه لله ذكرني بموقعة أُحد أقصد الجمل.


لماذا يُصر بعض الاعلاميين على اثارة البلبله و اشاعة الفتن بين الناس لماذا لا ينصتوا لصوت العقل و يحاولوا ايضاح الأمور لمن يجهلها من الناس بدلاً من اثارة الرأي العام أعلم أنهم غداً سيبدأوا التطبيل للوزارة الجديده لكن لم نكن نحتاج أمس سوى لمسة شكر و احترام للفريق شفيق مع تقدير لرأي الجماهير و المثقفين و الشرفاء و ايضاح لماذا تمت تلك الخطوه نزولاً على أراء و تحاليل منطقيه و ليس نزولاً على رغبة الألاف في ميدان التحرير الذي يتمنى البعض أن يظهروهم في صورة خاطئه و مشوهه و ما هم الا نبض كل المصريين الشرفاء و ها نحن نمشي في طريقنا للديمقراطيه رغماً عن العثرات و الجهلاء و المتخوفين دائماً.








                            لكل الأسفين الزعلانين المرعوبين

أنا ماكنش ليه في السياسه كان ليه في حب مصر بس, كنت بهرب لما ألاقي كلام عن الفساد و المشاكل و الأراضي و السرقه على مستويات كبيره و الناس اللي عيشين في تلوث و مجاري و الناس اللي بتموت من غير تمن و الأمراض اللي بقت مستوطنه, يعني برنامج واحد من الناس و عينته كنت بسميهم فقرة النكد لأنها بالنسبه لي أسباب للنكد و وجع الدماغ و القلب من غير ما يكون عندي أي حلول أو أشباه حلول و حتى لو عندي متأكده ان محدش هيسأل فيه اذا كانت مش عارفه أخد حقي أساساً يبقى ازاي هجيب حق الناس.



لما الثوره قامت اتأثرت جداً من أول يوم حسيت ان الهمم موجوده و العزيمه عايشه و اننا بنعرف نثور بنعرف نقول لأ رغم التحديات الكتير و الخوف و السلبيه و المفردات اللي ماشيه زي (كبّر نفّض هيّس) و الاسرائلين اللي كانوا بيضربوهم رغم كل ده صوتهم كان عالي و اصرارهم كان قوي و كانوا رجاله بمعنى الكلمه, كنت فاكره ان كل الناس هيبقى عندها نفس الحماس و الرغبه في التغيير لكن ناس كتير للأسف صدمتني...


أنا مش معترضه ان حد يكون بيحب الرئيس السابق لكن المفروض بعد ما شاف اللي حصل و ضرب النار و العربيات اللي بتدهس الشباب و بعد ما سمع التفاصيل السياسيه زي الدستور المتفصل و الانتخابات المزوره و الحريات المقموعه و العدل اللي مفيش ريحته و المساواه اللي حتى مش في الظلم , كنت فاكره ان اللي استوعب كل ده يقول مش عايزينه عايزين انسان يعرف الديمقراطيه اللي بجد لكن فوجئت بان الناس لسه بتقول آسفين و لسه عايزين يحطوا رسهم في الرمل و يعملوا فيها انهم دعاة التهدئه و ان الناس اللي في التحرير عايزين يهدّوا البلد و مش خايفين عليها.


و الغريب في الموضوع ان الناس بتوع آسفيين و التهدئه دول هما نفسهم كانوا بينشروا على النت أي وقائع فساد و كانوا في حالة نقد دائم لأوضاع البلد و سخط على النظام اللي عمره ما هينصلح و أول ما قامت رياح الثوره هووووب بقوا يا جماعه حرام عليكم ...يا ناس ده ريسنا بردو...اللي في التحرير دول غلطانين و مش قلبهم على مصر...أجندات...أجانب...اسرائيل على الحدود...أمريكا بعته سفن...و الفيلم الهندي اللي كلنا عارفينه, و بعد ما الثوره أثبتت نجاحها بفضل بعد ربنا التحرير نفس الناس الأسفيين على شبابهم هووووب أنا أفتخر اني مصري...ثورتنا البيضاء...شفوا برّه بيقولوا ايه علينا...مفيش مشكله لكن المشكله انهم الى الآن بيكنوا بعض الكره أو نقول الضيق من التحرير و ده باين جداً في محاولتهم لتلويث سمعة أي مشهور كان هناك أو مؤيد معروف بادعاء انه مزيف و في محاولتهم للمره التانيه للتهدئه و اننا نقبل أي حاجه و أي وضع عشان مصر متضيعش, و كأنهم أثبتوا ان النظام اللي فات نجح يخليهم مش معترضين على أي حاجه.


تخيلوا ان في منهم بيقول نظام فاسد مش مشكله بس نبقى في أمان يسرقونا مش مشكله بس ميدخلوش السجن و يتهانوا, أخاصمك آه أسيبك لا, و في منهم بيقول الناس أخلاقها بقت وحشه بعد الثوره تصور بيطالبوا بحقهم بالعافيه تخيل انهم زعلانين من الشرطه و بيشتموا الحراميه, و ياعيني بيتريقوا على أسيادهم و هما كلهم عملاء.


أعزائي عايزه أقولكم ان أي حد منكم حاجه من التلاته اما كان منتفع بشكل ما و سقوط النظام ضره بشكل أو التاني هو أو حد من قريبه اللي كان بيمده بالواسطه, اما انه انسان أناني مش شايف غير نفسه و مش حاسس بآلام غيره اللي تحت خط الفقر و اللي مالهومش صوت و اللي اتعذبوا و اتسحلوا من الشرطه و مش هامه غير انه هو تمام التمام, اما انه بسيط مالوش في الطور و لا الطحين و عايز يعيش جنب الحيط كافي شيره خره و ماشي على سياسة الرضا اللي كانوا بيعلموهالنا...و أهي عيشه و السلام.


أرجوكم الثوره في الحق خير من التهدئه في الباطل...و الاستقرار في نظافه خير من الاستقرار في الطين.


أنا نفسي كلنا نتفق على حب مصر و اعمارها و ده مش هيحصل غير بديمقراطيه صح و حريه بجد و مساواه حقيقيه و عشان يتحققوا لازم نضحي شويه و نصبر شويتين و بدل ما نهاجم بعض نشجع بعض و بدل ما نسيئ الظن و نروج الشائعات و نشيير أي خبر غريب مش متأكدين منه ممكن يثير الذعر أو يستفز نشيير بس الأخبار الأكيده, و بدل ما نكتئب و نقول الناس بقت وحشه و الدنيا مش أمان منصدقش و ندور على الجوانب المشرقه الكتيييير, مصر بأمان طول ما فيها ناس بتحبها و تقدر تحميها و عدم الأمان كان من الدوله اللي جوا الدوله اللي كان عاملها النظام السابق عشان يحمي نفسه, عدم الأمان كان من احساسك ان دي مش بلدك بلد اللي عنده نفوذ أو فلوس بس بلد اللي يقدر يدفع رشوه و يجيب واسطه بلد اللي بينهب في خيرها و سايب أهلها جعانين و بردانين و ظروفهم صعبه من الغلاء و الأمراض و كرامتهم ضايعه عشان مالهومش صوت و لا يقدروا ينتخبوا أو يعترضوا دلوقتي خلاص دي بلدك و راسك اترفعت قصاد العالم أرجوك بقى اتصالح مع نفسك و افهم مصلحتك و حافظ على نتائج الثوره.


أنا عارفه ان في ناس بتتلبش من كلمة ثوره و عندها حساسيه من كلمة التحرير لازم تؤمنوا بالثوره و تعرفوا قيمة الميدان لأنكم هتكونوا أول المستفيدين و لأن مصر أكيد أجمل لما تلفظ الفساد و تتنفس حريه و عدل و خير.


ملحوظه: البوست القادم ان شاء الله هنشر الجزء التاني من قصة (معطف من القيود) اللي هيكتب جملة (و كان المعطف كفناً يحوي جسداً بلا روح) هتخذ معاه اجراءات صارمه و دي أول خطوه على طريق الديموالكراسي قصدي الديمقراطيه :)